responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين    جلد : 1  صفحه : 763
والشرف وَأما الثِّيَاب الْبيض فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول المُرَاد خُصُوصا ان كَانَت نقية.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الثِّيَاب الْبيض صَالِحَة لبسهَا دينا وَدُنْيا لمن تعود لبسهَا فِي الْيَقَظَة وَأما أَصْحَاب الْحَرْف والصنائع فَيدل لبسهَا لَهُم على العطلة إِذْ هم لَا يلبسُونَ الثِّيَاب الْبيض عِنْد اشتغالهم بِالْعَمَلِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا بَيْضَاء نقية فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَحسن حَاله)
وَذَهَاب همومه لقَوْله تَعَالَى وثيابك فطهر وَأما الثِّيَاب الزرق فَإِنَّهَا تدل على حزن من جِهَة السُّلْطَان.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا زرقا فَإِنَّهُ دينه غير حسن وَأما الثِّيَاب الْحمر فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة للرِّجَال إِلَّا الملحفة والازار والفراش فَإِن الْحمرَة من هَذِه الْأَشْيَاء تدل على سرُور وَهِي صَالِحَة للنِّسَاء فِي دنياهن وَقيل ان لبس الْحمرَة يدل على قتال شَدِيد ومنازعة شَدِيدَة وَقيل الْحمرَة فَرح مَعَ بغي فِي الدُّنْيَا بِدَلِيل قصَّة قَارون وَقيل إِنَّهَا تدل على كَثْرَة المَال مَعَ منع حُقُوق الله تَعَالَى فِيهِ وَلبس الْملك الْحمرَة دَلِيل على اشْتِغَاله باللهو واللعب وَقيل إِنَّه يدل فِي الْمَرِيض على الْمَوْت.
وَمن رأى أَنه لبسه فِي عيد أَو جُمُعَة لم يضرّهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس ثيابًا حمرا فَإِنَّهُ يلقى قتالا ومنازعة وَإِن كَانَ أَهلا للولاية نالها وَرُبمَا كَانَ فَرحا لقَوْله تَعَالَى فَخرج على قومه فِي زينته وَكَانَ لابسا ثيابًا حمرا وَقيل رُؤْيا الْحمرَة سَوَاء كَانَت فِي الثِّيَاب أَو غَيرهَا فَإِنَّهَا تدل على الصّلاح وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْحمرَة فِي الثَّوْب على السرُور.
وَمن رأى ثِيَابه احترقت فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة ملك بِقدر مَا احْتَرَقَ من ذَلِك وَمن رأى أَن ثِيَابه ممزقه فَإِنَّهُ يؤول بكشف السِّرّ.
وَمن رأى أَنه يلبس ثيابًا من صوف أَو وبر أَو شعر أَو نَحْو ذَلِك فمجموع ذَلِك مَال وَإِذا كَانَ من حَرِير أَو نَحوه فَمَال حرَام وَالثَّوْب المرقع دَلِيل الْفسق وَأما الثِّيَاب الوسخة فَإِنَّهَا تؤول بالغم والحزن وَأما الثِّيَاب من الكاغد فَإِنَّهَا تؤول بالشناعة وَلَا خير فِي ذَلِك وَأما الثِّيَاب من الْجلد فَإِنَّهَا تؤول بِالْخَيرِ وَالْمَنْفَعَة على قدر مَا ينْسب لَهُ ذَلِك الْجلد وَالثَّوْب الَّذِي لَا خياطَة فِيهِ من حَيْثُ الْجُمْلَة من جَمِيع الْأَصْنَاف يدل على تَمام شغل بِالدّينِ وَرُبمَا كَانَ آخر عمره هَذَا على وَجه وَالثيَاب من الْخَزّ تؤول بالعز والجاه.
وَمن رأى أَنه يلبس ثوبا معرجا فَإِنَّهُ يَأْتِي امْرَأَة فِي دبرهَا.
وَقَالَ جَابر المغربي للمعبرين التَّعَلُّق بالأمور الدُّنْيَوِيَّة فالبياض فِي الثِّيَاب إِذا كَانَت جددا نظيفة مِمَّا تعلق بِالدّينِ وَالدُّنْيَا وَإِذا كَانَت وسخة عتيقة ضيقَة فضد ذَلِك وَرُبمَا دلّ الْوَسخ فِي الثَّوْب على الضعْف فِي الدّين وَقيل إِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا تلبس ثوبا أصفر فَإِن كَانَ لَهَا زوج فَإِنَّهُ يضعف وَإِن)
لم يكن لَهَا فَتزَوج بِزَوْج.
وَمن رأى أَنه يفتح ثوبا مطويا فَإِنَّهُ يدل على السّفر وَمن رأى أَنه يطوي ثوبا مَفْتُوحًا فَإِنَّهُ يدل على مَجِيء غَائِب من سَفَره.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي أحسن الثِّيَاب مَا كَانَ من قطن إِذا لم يكن فِيهَا شَيْء من القز وَالْحَرِير لِأَنَّهُ يكون خَالِصا فَهُوَ جيد للدّين وَالدُّنْيَا وَالثيَاب الْعَتَّابِيَّةِ إِذا كَانَت من قطن أَو حَرِير فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَالِ الْحَرَام وَفَسَاد الدّين والهم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الثَّوْب الْجَدِيد الْأَبْيَض للرجل امْرَأَة وللمرأة زوج وَملك ونعمة وَمَنْفَعَة فَمن رأى أَنه خلع ثَوْبه عَنهُ ان كَانَ فِي خدمَة ملك فَإِنَّهُ يبعد من خدمته وَإِن لم يكن كَذَلِك فَإِنَّهُ يُطلق وَمن رأى أَنه قصّ ثِيَابه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول خير.
وَمن رأى أَن السَّارِق سلخ ثَوْبه فَإِنَّهُ يؤول بِوُقُوع فَسَاد بَين نسْوَة.
وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ الثَّوْب ذُو الْوَجْهَيْنِ أَو ذُو اللونين يدل على مداراة وَولَايَة لأَصْحَاب الدّين وَالدُّنْيَا وَالثيَاب الجديدة صَالِحَة للغني وَالْفَقِير وتدل على الثروة وَالسُّرُور.
وَمن رأى أَنه لابس ثيابًا جددا فتمزقت لَا يقدر على اصلاح مثلهَا فَإِنَّهُ يسحر وَإِن قدر على ذَلِك فَإِنَّهُ يرْزق ولدا والمرتفعة الْقيمَة للعبيد مرض وللأحرار زِيَادَة نعْمَة وَالثيَاب الرقيقة تجدّد الدّين فَإِن لبسهَا فَوق ثِيَابه دلّت على مُوَافقَة سره عَلَانِيَته وَرُبمَا كَانَت النِّيَّة خيرا من الظَّاهِر وَرُبمَا نَالَ مَالا مدخورا والديباج وَالْحَرِير لَا يصلح لبسهما للفقهاء فانهما يؤولان بطلبهم الدُّنْيَا ودعوتهم النَّاس إِلَى الْبِدْعَة وَرُبمَا كَانَت صَالِحَة لغير الْفُقَهَاء فانهم يؤولون بأعمال تستوجب الْجنَّة ويصيب مَعَ ذَلِك رياسة وتدل أَيْضا على التَّزْوِيج بإمرأة شريفة أَو التَّسَرِّي بِجَارِيَة حسناء فَيحْتَاج الْمعبر فِي تَعْبِير ذَلِك جَمِيعه من حَال الرَّائِي.
وَالثيَاب الوشي تدل على أوجه. وَقَالَ الْكرْمَانِي تؤول للصلحاء بِالدّينِ وَلأَهل الْفساد بالسياط ولغيرهم بِطُلُوع جدري فِي الْجِسْم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ تؤول بنيل الْولَايَة لمن كَانَ من أَهلهَا خُصُوصا من أهل الْحَرْث وَالزَّرْع وعَلى خصب السّنة لمن يكون من أَهلهَا وَهِي للْمَرْأَة زِيَادَة سرُور وَمن أعْطى وشيا نَالَ مَالا من جِهَة الْعَجم وَأهل الذِّمَّة وَالْميسر وَرُبمَا تؤول بالسياط.

نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين    جلد : 1  صفحه : 763
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست