وسلم: «من خرج عن الطاعة، وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية» [1] . ويقول - صلى الله عليه وسلم: «من خرج على أمتي يضرب بَرها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي بعهد ذي عهد، فليس مني ولست منه» [2] . ويقول - صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» [3] .
تلك طائفة من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تبني أهمية الاعتصام بحبل الله ومكانته وأثره وفضائله والتعاون على البر والتقوى والتضامن في المجتمع، وتحذّر من الانقسام والتحزب والتناحر.
فالمواطنون الصالحون في نظر الإسلام شأنهم التعاون على البر والتقوى والتناصر والتكاتف على مصالحهم الخاصة والعامة، أما التفرقة والتخاذل والتمزق والانقسام والتناحر، فإن الإسلام يحاربها؛ لأنها من عوامل انهيار الأمم، وبقدر ما بين المواطنين حكاما ومحكومين في الدولة من حسن صلات وتوثيق علاقات، تكون قوتهم، واستقرار أمنهم وثبات ملكهم وقيامه خالدا وإن كثرت الزلازل والمحن، وتوالت العواصف، وإن كان التخاذل والتدابر والتقاطع والعصيان وتبديل عُرَى الإخاء وانصراف كل إلى نفسه وشهوته كان الضعف والانحلال والفشل والجور والتمزق وعدم استقرار الأمن.
[المطلب العاشر قيام الأسرة السعودية بواجبها في تربية أولادها التربية] الإسلامية الصحيحة وتوجيههم التوجيه السليم [1] رواه البخاري ومسلم والترمذي. [2] رواه مسلم. [3] رواه البخاري ومسلم والترمذي.