نام کتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة نویسنده : المصري، أبو عبد الله جلد : 1 صفحه : 25
ما ذكرت من أخطاء قامت عليها جماعة الإخوان المسلمين في العقيدة كانت في فترة لم تكن العقيدة السلفية منتشرة كما هو الآن ولله الحمد , ولم يكن هناك من يبين لهم أخطاءهم لا أنهم يتعمدون المخالفة كما حاول البعض التعسف في إثبات ذلك خاصة ما يتعلق بنسبتهم إلى الصوفية.
أكرر هذا السؤال: هل الإخوان في السعودية كعقيدة وفقه بأحكام الشريعة كإخوان مصر , كإخوان المغرب وتونس وليبيا؟
بلا شك هناك فرق في انتشار المذهب السلفي وسلامة العقيدة والبعد عن البدع في إخوان السعودية , وكلما كان القرب من علماء أهل السنة وانتشار المذهب السلفي كانت البدع والمخالفات أقل.
أما القول بأنهم خوارج على الحكام فإنهم قد أعلنوا أكثر من مرة البراءة من هذه التهمة عندنا في مصر , والسماح لهم بالمشاركة في الانتخابات الأخيرة خير دليل على صحة ذلك , وكذلك فإن من أكبر ما ينكر عليهم هو ضعف الولاء والبراء عندهم من تهنئة الكافرين بأعيادهم والسماح لهم بالإنضمام إليهم , وأن العداء مع اليهود غير ديني. فإنني أتساءل أي خوارج هؤلاء يكون عندهم الولاء والبراء بهذه الدرجة.
ينتشر بين ما زعمت بأنهم خوارج التمثيل المسرحي بشكل إسلامي وهو ما أنكره عليهم أهل العلم , كما أن هناك فتاوى تبيح استخدام المعازف في أناشيدهم , وكذلك فتاوى تبيح للممثل المعتزل والممثلة المعتزلة بالرجوع إلى التمثيل لنشر الدعوة بين أهل الفن والتمثيل وهو ما ينكره أهل العلم عليهم أيضا , وكذلك فتاوى تبيح لهم حلق اللحية في سبيل نشر الدعوة وإسبال البنطلون لذلك أيضا , وبين الحين والآخر هناك من قيادتهم من يقوم بمخاطبة ود الأدباء العلمانيين بالقول بأن الإسلام لا يحرم الأدب الراقي وأن هناك حرية ولا رقابة على الإبداع وغير ذلك من الترهات.
نام کتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة نویسنده : المصري، أبو عبد الله جلد : 1 صفحه : 25