وسطية تقوم على المنهج الإلهي، والجمع بين المادة والروح، والقضاء والقدر، والدنيا والآخرة، والإنسانية والعلوم، والفرد والجماعة، والأسرة والمجتمع، والحقوق والمسؤولية، والتوازن فيما بينها بلا إفراط ولا تفريط، ولا ترجيح جانب من الجوانب دون الآخر. وأما العزلة والانفراد أو الانهماك في ملذات الدنيا واتباع الهوى فكل ذلك من التطرف.
وسطية تدعو إلى التيسير في أمور الدين، وإلى التسامح والرفق، وتحارب التطرف والتشدد بجميع صوره، وترى الجهل بمبادئ الإسلام وتأويل النصوص بالهوى والاستبداد بالرأي والابتداع والعصبية وسوء الظن بالآخرين والحسد والحقد كلها خروجا وانحرافا عن وسطية الإسلام، وذاك هو التطرف بعينه.