وفي أواخر القرن العشرين، خصوصا بعد الحرب الباردة بذل العالم الغربي جهودا لدعاية ونشر فكرة إرهابية أو تهديدية الإسلام وفكرة صدام أو صراع الحضارات، وقد فرض القطب الأوحد هيمنته السياسية على العالم الإسلامي، وظهرت أشكال مختلفة من التطرف وصور متنوعة من الإرهاب، وتمركزت الحروب والنزاعات والصراعات كلها في الشرق الأوسط، وأمام تحديات العولمة من كل الجهات، تحت هذه الظروف القاسية يعيش العالم الإسلامي تحت أجواء مظلمة ومحزنة. فمن الناس من يعتزل أمام التحديات، ومنهم من خرج ليواجه التحديات، وفي أثناء ذلك أبرزت الوسطية الإسلامية خصيصتها المتفردة لمواجهة تطور الأحداث والأوضاع بشكل إيجابي، وكثير من البلدان الإسلامية والمفكرين والعلماء والقادة من مختلف القطاعات ينادون بوسطية الإسلام وضرورتها [1] . [1] مجلة العالم العربي باللغة الصينية، العدد 84، مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة اللغات الأجنبية - شانغهاى.