نام کتاب : منهج في إعداد خطبة الجمعة نویسنده : صالح بن حميد جلد : 1 صفحه : 26
وإكبارا لسلفها المجيد، وأصحابه الأماجد، ولأمر ما قال الكفار: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} [الزخرف: 22] وقالوا: {بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة: 170]
ويفيد في هذا الباب النقل عن مشاهير الأئمة وحكمائها ممن عرفوا بالصلاح والإمامة والمروءة والزهد والشجاعة والورع حسبما يقتضي المقام ويناسب المقال.
[الخاتمة]
الخاتمة: بعد أن يفرغ الخطيب من عرض موضوعه، وسوق أدلته، وضرب أمثلته وبيان دروسه، وعبره، وترغيبه وترهيبه، يحسن أن ينهي خطبته بخاتمة مناسبة تجمع أفكاره، وتلخص موضوعه، بعبارات مغايرة، وطريقة مختصرة، لأن الإطالة في هذه الحالة تجلب الملل وتشتت الفكر. ولا ينبغي أن تحتوي على أفكار جديدة وأدلة جديدة لأنها حينئذ لا تكون خاتمة وإنما جزء من الخطبة وامتداد لها.
وتكون الخاتمة قوية في تعبيرها وتأثيرها، لأنها آخر ما يطرق سمع السامع ويبقى في ذهنه، وإذا كانت ضعيفة في تركيبها فاترة في إلقائها، ذهبت فائدة الخطبة، ذلك أن من نجاح الخطيب أن يلقي خاتمته بثقة وطريقة مؤثرة ومقنعة، وكأنه
نام کتاب : منهج في إعداد خطبة الجمعة نویسنده : صالح بن حميد جلد : 1 صفحه : 26