نام کتاب : من وسائل الدعوة نویسنده : الثويني، محمد جلد : 1 صفحه : 5
فإذا كان المعنى العام للوسائل هو ما يتحصل به المقصود خيرا كان أو شرا فإن المعنى الخاص - وهو ما نعنيه في هذا المقام - هو ما يتوصل به الداعية إلى الله إلى دعوة المدعوين، ومن هنا جاءت الأهمية إذ الوسائل ليست حكرا على أحد دون أحد فالأمر في هذا مشاع، ولهذا نلحظ أن أعداء الأمة وهم يسعون إلى إفساد الأمة المسلمة، أو إلى إبعاد غير المسلمين عن الإسلام إما بدخولهم فيما يدعون إليه، أو ببقائهم على ما هم عليه. نجد أنهم يسلكون مسائل شتى من أجل تحقيق أو الوصول إلى مقصدهم وأذكر مثالا واحدا على وسيلة من وسائل هؤلاء، هذه الوسيلة عند النصارى وهي وسيلة تأليف الأذهان من خلال أسماء المحلات أو الأسماء الشخصية، كالأسماء التي يسمى بها بعض الناس أبناءهم ذكورا أو إناثا، فالاسم الأجنبي الذي تجده في ذلك الشارع قد تجده بنفس الاسم في تلك البلاد الكافرة وكذلك مسألة التسمية بأسماء الكفار وبخاصة تسمية البنات مما يجعل هذا الاسم مألوفا عند المسلمين مع أنه من الأسماء الخاصة بغيرهم فيصعب معه التمييز بمجرد الاسم [1] ومع قولنا إن الوسائل مشاعة إلا أن عندهم الغاية تبرر الوسيلة وعندنا الوسائل لها حكم الغايات أو المقاصد. [1] ينظر، التنصير مفهومه وأهدافه وسبل مواجهته لمعالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة.
نام کتاب : من وسائل الدعوة نویسنده : الثويني، محمد جلد : 1 صفحه : 5