نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 61
وختاما
ينبغي للداعية أن يكون قدوة لغيره بأن يتجنب المكروهات وفضول المباحات وما لا يحتاج إليه، ويترفع عن الدنيا والتنافس فيها حتى يكسب ثقة الناس، والأمر كما قال الشافعي:
ومن يذق الدنيا فإني طعمتها ... وسيق إلينا عذبها وعذابها
فما هي إلا ضيعة مستحيلة ... عليها كلاب همهن اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها ... وإن تجتذبها نازعتك كلابها
فمن المهم للداعية أن يجعل الدنيا تحت قدميه يستخدمها ولا يخدمها حتى يعلم الناس أنه ليس صاحب دنيا ولا طالب مكانة.
ومن مجالات القدوة أن تجنب الداعية التناقض بين القول والعمل كما قال نبي الله شعيب {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود: 88] .
ولذلك كان علماء السوء يدعون الناس إلى الإسلام بأقوالهم ويحذرون منه بأعمالهم، فاحرص أخي الداعية أن تكون قدوة في قولك وعملك.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 61