نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 59
سادسا / الطموح
ويعني هذا الخلق أن لا يعيش الإنسان لنفسه ودنياه إنما يعيش لأمته كما كان صلى الله عليه وسلم، إذ تقول عنه عائشة لما سألها عنه عبد الله بن شقيق رضي الله عنه «هل كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي وهو قاعد؟ قالت: " نعم بعدما حطمه الناس» [1] . فقد كان صلى الله عليه وسلم، يتصدى للناس يستقبلهم ويودعهم، يأمرهم وينهاهم يختلط بهم ويتحمل أخطاءهم لذلك حطمه الناس وأثروا في بدنه صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح يصلي جالسا وأسرع إليه الشيب بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.
· والدين مراتب فالإسلام ثم الإيمان والإحسان يقابل هذه القسمة قسمة ثلاثية أيضا وهي الواردة في سورة فاطر {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر:32] . [1] رواه أحمد (6 / 171،218) ، ومسلم (732) وأبو داود (956) .
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 59