نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 38
إنما هناك أولويات كالبداءة بأمور العقيدة، وتقديم الكليات على الجزئيات، فأنت حين ترى على إنسان مجموعة أخطاء فمن الحكمة أن تبدأ بالخطأ الأكبر قبل الأصغر، فليس من الحكمة أن تلومه على بعض الأذكار المسنونة وهو يخل بواجبات الصلاة أو أركانها، وليس يسوغ أن تبدأ معه رحلة النصيحة بنهيه عن التدخين وهو يقع في الشرك.
والتدرج في الدعوة ثابت في وصية النبي صلى الله عليه وسلم، لمعاذ حين بعثه إلى اليمن فقال: «إنك تأتي قوما أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» .. الحديث " [1] .
فتقديم الأهم فالمهم شريعة نبوية، كانت جزءا من منهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة العملية، وهي جزء من وصيته لصحابته المبلغين عنه. [1] رواه البخاري (1458) ومسلم (19) وأبو داود (1584) والترمذي (625) والنسائي (2435) جميعهم من حديث ابن عباس.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 38