responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 34
وفي المقابل قد تجد من يتحدث عن المجاهدين فيصمهم بالجهل والبدعة دون ترو أو تفصيل، ويتعلل بأن منهم من يعلق التمائم! ، أو بأن عندهم بدعا في بعض المساجد، بل تجاوز الأمر أن صرّح أحدهم قائلا:
هؤلاء مشركون يحاربون ملحدين!!
وقرأت بخط أحدهم تعليقا طائشا عن إحدى الجماعات السلفية هناك، بأنّ من لم يكفرهم فهو كافر!!
فإذا كان هذا حكمه على فئة سلفية.. فما بالك بغيرها؟! والله المستعان.
أين ميزان القسطاس الذي وضعه الله لهذه الأمة؟
وهل هذا هو الاتباع الحقيقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يعرف للناس أقدارهم، ولا يبخسهم أشياءهم، وكان يثني على الإنسان بما فيه من خلال الخير، إذا كان ثم مصلحة - ولو لم يسلم من الأخطاء!
أليس قد أثنى - صلى الله عليه وسلم - على النجاشي، ووصفه بأنه «ملك لا يظلم عنده أحد» [1] مع أنه حينها كان كافرا لم يسلم بعد؟!
إن هناك فئة من الدعاة قد تنظر بعين واحدة، إما بعين الرضا فتنسى العيوب والأخطاء التي تعرف لتعالج وتقوم، وإما بعين السخط التي لا ترى إلا المساوئ:
وعين الرضا عن كلّ عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا

[1] رواه ابن إسحاق في السير والمغازي (213) والبيهقي (9 / 9) وأحمد في المسند (5 / 290) وإسناده حسن لحال ابن إسحاق.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست