نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 25
وقد يكون الحق معه في بعض ما انتقدته عليه.
*** ومن التواضع: التواضع مع من هو دونك، فإذا وجدت أحدا أصغر منك سنا، أو أقل منك قدرا فلا تحقره، فقد يكون أسلم منك قلبا، أو أقل منك ذنبا، أو أعظم منك إلى الله قربا.
حتى لو رأيت إنسانا فاسقا وأنت يظهر عليك الصلاح فلا تستكبر عليه، واحمد الله على أن نجاك مما ابتلاه به، وتذكر أنه ربما يكون في عملك الصالح رياء أو عجب يحبطه، وقد يكون عند هذا المذنب من الندم والانكسار والخوف من خطيئته ما يكون سببا في غفران ذنبه.
عن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث: «أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ فإني غفرت لفلان وأحبطت عملك» [1] .
فلا تستكبر على أحد، وحتى حين ترى الفاسق لا تستعل عليه، أو تعامله بأسلوب المتسلط المتكبر.
ولو شعر الناصح الداعية أنه قد يكون لهذا الفاسق طاعات ليست عنده، وأن عنده هو عيوبا قد لا تكون عند صاحبه لعامله برفق، وتلطف معه في الدعوة بما يرجى أن يكون سببا في القبول والذكرى. [1] رواه مسلم 2621.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 25