نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 2
[2]- لأتمم مكارم الأخلاق:
تتبوأ الأخلاق في الإسلام موقعا من أعظم المواقع، حتى لقد صح عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق» .
وفي لفظ: «مكارم الأخلاق» [1] .
فكأنه صلى الله عليه وسلم حصر المهمة التي بعث لها في هذا الأمر.. ولا غرابة!
* فإن نحن فهمنا " الأخلاق " على أنها تعامل العبد مع الله ومع الناس، فالأمر واضح، وهذا هو الدين كله، كيف تتعامل مع الخالق؟ كيف تعبده وتوحده وتتجنب ما يسخطه؟ وكيف تتعامل مع المخلوق؟ ويدخل في ذلك الملائكة والأنبياء والصالحون والأقربون ممن لهم حقوق الحب والود، كما يدخل فيه الصنف الآخر من الشياطين والكفار والفساق والمنافقين ممن يبغضهم الإنسان في ذات الله كالكفار، أو يبغضهم من جانب واحد كالفساق الذين يكون فيهم أصل الإيمان بالله ورسله.
· أما إن فهمنا " الأخلاق " بمعنى أخص، وأنها التعامل مع الناس فحسب، فالحديث إذن محمول على بيان عظم فضل الأخلاق، وعلو مكانتها في الدين، فهو كحديث: «الحج عرفة» [2] ، وحديث: «الدين النصيحة» [3] . [1] رواه أحمد (2 / 381) ، ومالك بلاغا (2 / 904) ، والبزار كما في المجمع (9 / 15) ، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. وقال ابن عبد البر: هو حديث مدني صحيح متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره. [2] رواه الترمذي 899، وأبو داود 1949، والنسائي 3044، وابن ماجه 3015، والدارمي وغيره.. جميعهم عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي. [3] رواه مسلم 55، وأبو داود 4944، والنسائي 4197 - 4198 من حديث تميم الدارمي.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 2