نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 16
وقد يأتي أحدهم إلى بعض الدعاة ويقول له: أنت تعمل أعمالا جبارة، وتواصل كلال الليل بكلال النهار، لكن النتيجة في النهاية قليلة، فالناس ينفضون من حولك، وأنت ترى وسائل الهدم والتخريب قد استحوذت على الكثير منهم.. وأصبحت تفسد في ساعة ما يبنيه الداعية في سنة! و:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟
وهذا المنطق قد يؤثر على كثير ممن لم يعتادوا على عقبات الطريق.
وهنا يأتي دور " الصبر " الصبر الجميل.
عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلت: يا رسول الله ألا تدعو لنا؟ ألا تستنصر لنا؟
فقعد صلى الله عليه وسلم، وهو محمرٌّ وجهه، وقال: " لقد كان من قبلكم يمشط بمشاط من حديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع الميشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله، والذئب على غنمه.. ولكنكم تستعجلون !» . (1)
(1) رواه البخاري 3852، وأبو داود 2649، ورواه النسائي مختصرا 5320.
نام کتاب : من أخلاق الداعية نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 16