responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 283
أولا: التفسير المادي للتاريخ
من الطبيعي أن تكون الفلسفة التي يقوم عليها التفسير المادي للتاريخ فلسفة مادية بحتة، سواء في نظرتها إلى "الإنسان" الذي تؤرخ له أو حركة هذا الإنسان على الأرض خلال التاريخ، والعوامل التي تؤثر في هذه الحركة.
والحق أن التفسير المادي للتاريخ لا ينكر وجود "القيم" في الحياة البشرية ولا يفسر الحياة طعاما وشرابا وملبسا ومسكنا وجنسا فقط.. لكن الحق إلى جانب ذلك أنه ينفي نفيا قاطعا -كما ورد من كلامهم فيما سبق- أن تكون هذه القيم ثابتة، أو أن تكون قائمة بذاتها، أو أن تكون سابقة في وجودها على الأوضاع المادية والاقتصادية، أو أن تكون في أي وقت من الأوقات منشئة لأوضاع مادية واقتصادية لم تكن قائمة من قبل..
تبدأ النظرية من أن الإنتاج المادي هو أساس الحياة البشرية كلها وأساس التاريخ البشري:
يقول ماركس "ص37 من الترجمة العربية لكتابه "الأيدلوجية الألمانية"".
"وليس لنا بد مع الألمان المجردين عن أية مقدمات من أن نبدأ بتقرير المقدمة الأولى للوجود البشري بكامله وبالتالي للتاريخ بأسره، ألا وهي المقدمة التي تنص على أنه لا بد للبشر من أن يكونوا في مركز يمكنهم من العيش, كما يكون في مقدورهم أن يصنعوا التاريخ. بيد أن الحياة تشتمل قبل كل شيء على المأكل والمشرب والمسكن والملبس وأشياء عديدة أخرى. وهكذا فإن العمل التاريخي هو إنتاج الوسائط القمينة بسد هذه الحاجات. إنتاج الحياة المادية بالذات.. وبالفعل فإن هذا العمل عمل تاريخي، شرط أساسي للتاريخ بكامله، لا بد في اليوم الحاضر مثلما كانت الحال قبل آلاف السنين من تحقيقه يوما فيوما، وساعة فساعة لمجرد الإبقاء على الحياة الإنسانية".
وقوى الإنتاج المادي من ثم هي أهم عنصر في الحياة ... وهي المقياس الذي يقاس به كل شيء.
جاء في كتاب "أسس المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية" "ص151 من الترجمة العربية":

نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست