responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 279
"وبعد، إذا صح أن الانتقال من التغيرات الكمية البطيئة إلى تغيرات كيفية وفجائية وسريعة هو قانون للتطور فمن الواضح أن الثورات التي تقوم بها الطبقات المضطهدة هي حادث طبيعي تماما ولا مناص عنه.
"وبالتالي فالانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية وتحرر الطبقة العاملة من النير الرأسمالي يمكن تحقيقها لا بتغيرات بسيطة بطيئة، ولا بإصلاحات، بل فقط بتغير كيفي للنظام الرأسمالي؛ أي: بالثورة".
ويقول موريس كورنفورث في كتاب "مدخل إلى المادية الجدلية" "ص107 من الترجمة العربية لمحمد مستجير مصطفى".
ونجد هذا القانون عن تحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية في المجتمع كذلك، فقبل أن يوجد نظام الرأسمالية الصناعية حدثت عملية من تراكم الثروة في شكل نقود في أيدي قلة "عن طريق نهب المستعمرات أساسا" ومن تكون بروليتاريا لا تملك شيئا عن طريق تسييج الأرض وطرد الفلاحين، وعند نقطة معينة من هذه العملية، حين تراكمت النقود الكافية لتزويد المنشآت الصناعية برأس المال, وحين تحول عدد كاف من الناس إلى بروليتاريا لتقديم العمل اللازم، نضجت الظروف لتطور الرأسمالية الصناعية, عند هذه النقطة ولد التراكم في التغيرات الكمية مرحلة كيفية جديدة في تطور المجتمع.
"وتحدث التغيرات الكيفية عموما بفجائية نسبية بوثبة. إن شيئا جديدا يولد فجأة، رغم أن إمكانياته كانت تحويها عملية التحول التدريجي للتغيرات الكمية المستمرة التي حدثت من قبل".
أما التناقض فقد أثبتوه من قبل للمادة، وحيث إن حركة المجتمع البشري جزء من حركة المادة فقد احتوت على التناقض بداهة من منشئها المادي التاريخي، وجرى التناقض في كل حركة من حركات البشر على الأرض في صورة صراع طبقي:
يقول ستالين "ص27 من الترجمة العربية لكتاب المادية الديالكتيكية":
"إذا صح أن التطور يجري بانبثاق التناقضات الداخلية وبالنزاع بين القوى المتضادة على أساس هذه التناقضات، وأن غاية هذا النزاع هي قهر هذه التناقضات، والتغلب عليها، فمن الواضح أن اتصال البروليتاريا الطبقي هو حادث طبيعي تماما ولا مناص منه.
"وبالتالي لا ينبغي إخفاء تناقضات النظام الرأسمالي بل ينبغي إبرازها

نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست