responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 270
وعندئذ يمكننا أن نواصل التفكير إلا ما لا نهاية دون أن نشهد أي تناقض وعلى هذا يطلق اصطلاح الجدلية على عملية التنازع والتوفيق التي تجري ضمن الواقع ذاته داخل الفكر البشري بشأن الواقع"[1].
وسنعرض هنا الخطوط العريضة للمادية الجدلية كما قدمها أصحابها من خلال النقطتين التاليتين:
أولا: المادة: أزليتها وأبديتها وأسبقيتها في الوجود على الفكر.
ثانيا: قوانين المادة التي تحكم "الطبيعة" وتحكم الحياة البشرية كذلك.

[1] الشيوعية نظريا وعمليا لكاريوهنت ص28 من الترجمة العربية.
أولا: المادة أزليتها وأبديتها، وأسبقيتها في الوجود على الفكر
جاء في كتاب "أسس المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية لسبركين وياخوت" "ترجمة محمد الجندي ص39 من الترجمة العربية".
" ... فليس للكون نهاية وحدود: العالم أبدي وليس له أي بداية ولن يكون له أي نهاية1 ومن هنا فأي عالم "غيبي" غير مادي غير موجود ولا يمكن أن يوجد. وفي واقع الأمر إنه إذا لم يوجد شيء غير المادة فلا يوجد غير عالم مادي واحد. وهذا يعني أنه عند الأشياء والظواهر المختلفة في العالم المحيط بنا، هناك خاصية واحدة توحدها هي ماديتها".
ويقول ستالين في كتابه "المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية" "ص29 من الترجمة العربية".
"وتقوم المادية الفلسفية على مبدأ آخر، وهو أن المادة والطبيعة والكائن, هي حقيقة موضوعية موجودة خارج الإدراك أو الشعور وبصورة مستقلة عنه. وأن المادة هي عنصر أول؛ لأنها منبع الإحساسات والتصور والإدراك, بينما الإدراك هو عنصر ثان مشتق؛ لأنه انعكاس المادة؛ انعكاس الكائن، وأن الفكر هو نتاج المادة لما بلغت في تطورها درجة عالية من الكمال، أو بتعبير أدق: إن الفكر نهو نتاج الدماغ، والدماغ هو عضو التفكير، فلا يمكن بالتالي فصل الفكر عن المادة دون الوقوع في خطأ كبير".

1يقصد أنه أزلي أبدي وليس أبديا فقط كما جاء في التعبير.
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست