نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 310
للعقيدة، مهما امتد الزمن، واحتد الصراع، وشق الطريق، وعظمت التضحيات؛ لأن هذا النصر حقيقة يقينية جازمة، تكفَّل الله تبارك وتعالى بها في كتابه الكريم فقال:
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [1].
وقال:
{كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [2].
وقال:
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ، إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُون، وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ} [3]. [1] غافر: "51". [2] المجادلة: "21". [3] الصافات: "171-173".
العقيدة والواقع الإنساني:
1- ولقد كانت نظرة بعض الأمم لدور العقيدة باعث أزمات خطيرة لها، وسبب مشكلات كبيرة في تاريخها، ومصدر شقاء دائم وبلاء مستمر، وقد انتهى أمر بعضها إلى دمار شامل وهلاك ماحق، حين عارضت دعوة التوحيد فأقصتها عن الحياة، وعزلتها عن ميادين الفكر والسلوك والعلاقات بين الأفراد والجماعات.
وما تزال تعصف بالإنسانية اليوم رياح الشر، ويخيم عليها نذر الفناء،
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 310