responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 274
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} 1.
وأخرج الحاكم "ج[3] ص277" عن عبد الله بن عكرمة قال: لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب -رضي الله عنها- فاستجارا بها فقالا: نحن في جوارك، فأجارتهما، فدخل عليها علي بن أبي طالب فنظر إليهما فشهر عليهما السيف، فتفلت عليهما واعتنقته وقالت: تصنع بي هذا من بين الناس، لَتَبْدَأَنَّ بي قبلهما. فقال: تجيرين المشركين! فخرج. قالت أم هانئ: فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله، ما لقيت من ابن أمي علي، ما كدت أفلت منه، أجرت حَمَوَين لي من المشركين، فانفلت عليهما ليقتلهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان ذلك له، قد أجرنا من أجرت وأَمَنَّا من أَمَنَّتْ" [2].
"وثبت عنه أنه أجار أبا العاص لما أجارته ابنته زينب ثم قال: "يجير على المسلمين أدناهم" وفي حديث آخر: "يجير على المسلمين أدناهم ويرد عليهم أقصاهم" [3].
4- وانطلاقًا من نظرة الإسلام إلى أن العقيدة لا يمكن الإكراه عليها، بل لا بد فيها من الاقتناع والرضا، وأن الاختلاف في الدين لا يحول دون البر والصلة؛ فقد دعا إلى المجادلة بالحسنى وفي حدود الأدب والحجة والإقناع.. فقد أمر الله تبارك وتعالى رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- أن يجادل المشركين بالطريقة الحسنة التي تلين عريكتهم في قوله:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ

1التوبة: "6".
[2] محمد يوسف الكاندهلوي: "حياة الصحابة" ج1 ص269.
[3] محمد بن عبد الوهاب: "مختصر زاد المعاد" ص104.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست