responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 271
أثناء الحروب، ألا وهي: تعذيب الأعداء ومعاملتهم بالقسوة والخشونة.
ثم إننا نجد تعاليم الرسول -صلى الله عليه وسلم- التي كان يوجهها إلى قواد حملاته الحربية زاخرة بنصائحه لهم على التزام النظام وحسن السلوك في قتالهم، ومن بين هذه النصائح: تحذيره المتكرر لهم من السلب والنهب، والقتل غدرًا، والتمثيل بجثث القتلى.
2- ولقد بلغت بالرسول -صلى الله عليه وسلم- دقة تطبيقه لحكم القرآن الذي يأمر بالعفو عن الأعداء متى انتَهَوا عن عدوانهم- أَنْ نَهَى عن تَعَقُّب من يفر منهم من الحرب، فما بالك بمن يلقي سلاحه، ويتقدم إلينا في صراحة بعبارات السلام؟ إن القرآن ليحرم علينا إيذاءه تحريمًا قاطعًا، حتى لو كان ذلك بحجة الشك في صدق إيمانه.
قال تعالى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [1].
تلك كلها أدلة ملموسة على أن الإسلام لا يرمي قط إلى القضاء على أعدائه، ولا إلى الاستيلاء عليهم بالقهر، ولكن إلى تَجَنُّب خطرهم. فمتى تحقق هذا الغرض لم يبق للصراع في نظره مبرر؛ لأن هدفه إيجاد العلاقات العامة مع الناس قاطبة[2].

[1] النساء: "94".
[2] انظر "دراسات إسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية" تأليف: الدكتور محمد عبد الله دراز ص143.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست