responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 254
التاسع: استكفاء الأمناء، وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال، ويكله إليهم من الأموال؛ لتكون الأعمال مضبوطة، والأموال محفوظة.
العاشر: أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتفحص الأحوال؛ ليهتم بسياسة الأمة، وحراسة الملة، ولا يعول على التفويض تشاغلاً بلذة أو عبادة، فقد يخون الأمين، ويغش الناصح.
وقال تعالى: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى} [1].
فلم يقتصر سبحانه على التفويض دون المباشرة. وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته".
4- إن للمسئولية مرحلتين أساسيتين2:
الأولى: مرحلة المسئولية قبل القيام بالعمل، وهذه مسئولية تكليف ومطالبة، وهي بالنسبة لكل إنسان نوع من أنواع الكرامة التي أكرم الله بها هذا المخلوق، حين جعله خليفة في الأرض ومكَّنه من التصرف، وأعطاه في الحياة أنواعًا من السلطان والنفوذ، وهي بالنسبة لمن يلي من أمور الناس شيئًا مسئولية تتسع على قدر اتساع سلطة الإنسان، وامتداد قدرته، ولذا فمسئولية الحاكم أكبر من مسئولية المحكوم؛ لأن التكاليف المنوطة به أضخم، ومطالبته بالعمل على ما يحقق للناس مصالحهم أشد من حيث الخطط والمشروعات، وتوفير وسائل الحياة الطيبة الصالحة الكريمة لهم.

[1] سورة ص: "26".
2 انظر: "دراسات إسلامية في العلاقات الاجتماعية والدولية" للدكتور محمد عبد الله دراز ص63.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست