responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 223
لِجِدِّيَّةِ الإيمان بهذا القرآن واليقين بصحة ما جاء فيه، وأنه من لدن حكيم خبير، هزيمةٌ ناشئة من الفتنة بالعلم، وإعطائه أكثر من مجاله الطبيعي الذي لا يصدق ولا يوثق به إلا في دائرته، فلينتبه إلى دبيب الهزيمة من نفسه أنه بتطبيق القرآن على العلم يخدم القرآن ويخدم العقيدة ويثبت الإيمان.
إن الإيمان الذي ينتظر كلمة العلم المتقلبة لِيَثْبُتَ لهو إيمان يحتاج إلى إعادة النظر فيه. إن القرآن هو الأصل والنظريات العلمية توافقه أو تخالفه سواء. أما الحقائق العلمية التجريبية الثابتة فمجالها غير مجال القرآن. وقد تركها القرآن للعقل البشري يعمل فيها بكامل حريته، ويصل إلى النتائج التي يصل إليها بتجاربه، ووكل نفسه بتربية هذا العقل على الصحة والاستقامة والسلامة، وتحريره من الوهم والخرافة. كما عمل على إقامة نظام للحياة يكفل لهذا العقل أن يستقيم وأن يتحرر، وأن يعيش في سلام ونشاط. ثم تركه بعد ذلك يعمل في دائرته الخاصة. ويصل إلى الحقائق الجزئية الواقعية بتجاربه. ولم يتعرض لذكر شيء من الحقائق العلمية إلا نادرًا، وما أثبته القرآن أثبته العلم التجريبي من هذه الحقائق، مثل إن الماء أصل الحياة، والعنصر المشترك في جميع الأحياء، ومثل إن جميع الأحياء أزواج حتى النبات الذي يلقح من نفسه، فهو يحتوي على خلايا التذكير والتأنيث"[1].

[1] سيد قطب: "في ظلال القرآن" ج12، ص17.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست