responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 207
أشدهم خطرًا أو عداء للإسلام كانوا يستدعون إلى الجامعات العربية والإسلامية في القاهرة ودمشق وبغداد والرباط وكراتشي ولاهور وعليكرة وغيرها ليتحدثوا عن الإسلام!..
وحول هذه الظاهرة العجيبة في توجيه الدعوة إلى المستشرقين الذين يطعنون في الإسلام لإلقاء بحوثهم التي تتضمن أفكارهم المسمومة ضد الإسلام والمسلمين في البلاد الإسلامية، يقول بعض المفكرين الإسلاميين المعاصرين1:
"هذا من تقلبات الدهر وعجائب أمره، لقد مَرَّ على المسيحيين في أوروبا حين من الدهر كانوا يشدون فيه الرحال إلى الأندلس، ليتعلموا كتابهم المقدس -التوراة- من علماء المسلمين. أما الآن فقد انقلب الأمر رأسًا على عقب حيث أصبح المسلمون -واأسفاه- يرجعون إلى أهل الغرب "أوروبا وأمريكا" يسألونهم: ما هو الإسلام، وما هو تاريخه، وما هي حضارته؟ ليس هذا فقط. بل قد أصبحوا يتعلمون اللغة العربية منهم، ويستوردونهم لتدريس التاريخ الإسلامي. وكل ما يكتبونه عن الإسلام والمسلمين لا يجعلونه مادة للدراسة في كلياتهم وجامعاتهم فقط، ولكن يؤمنون به إيمانًا راسخًا مع أنهم -أعني أهل الغرب- قوم لا يسمحون لأحد إذا لم يكن من أتباع دينهم بأن يتدخل فيما يتعلق بدينهم وتاريخهم ولا في أتفه الأمور.
لقد نشر اليهود موسوعتهم tewish encyclopaedia وما فيها مقال واحد article كتبه أحد المسيحيين فضلاً عن أن يكتبه أحد من المسلمين، وقد قاموا أنفسهم بترجمة التوراة، ويربئون عن أن يمسوا الترجمة المسيحية. وعلى العكس من هذا فإن علماءهم يكتبون الكتب والمقالات عن الإسلام ويتلقاها المسلمون بكل ترحيب".

1 أبو الأعلى المودودي: "الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة" ص271.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست