يقول الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة - رحمه الله -: "فالتعميم فى تعريف (الصحابى) نظراً إلى أصل فضل الصحبة، وأما تفاوت من يشملهم هذا اللقب فى الفضل والدين وسائر خصال الخير … فهذا أمر وراء ذلك" [1] أ. هـ.
طريق معرفة الصحبة:
... تثبت الصحبة بأمور متعددة منها:
التواتر كأبى بكر الصديق المعنى بقوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [2] وسائر العشرة المبشرين بالجنة وغيرهم.
أو باشتهار قاصر عن التواتر وهو الاستفاضة كعكاشة بن محصن، وضمام بن ثعلبة وغيرهما، أو بتواتر بها.
أو بقول صاحب آخر معلوم الصحبة، إما بتصريح بها كأن يجئ عنه أن فلاناً له صحبة مثلاً أو نحوه، كقوله: كنت أنا وفلان عند النبى صلى الله عليه وسلم أو دخلنا على النبى صلى الله عليه وسلم.
بشرط أن يعرف إسلام المذكور فى تلك الحالة.
4- وكذا تعرف بقول آحاد ثقات التابعين على الراجح من قبول التزكية من عدل واحد" [3] .
المطلب الثانى: التعريف بالعدالة لغة واصطلاحاً
... العدالة لغة: العدل ضد الجور، يقال عدل عليه فى القضية فهو عادل، وبسط الوالى عدله ومعدلته ومعدلته، وفلان من أهل المعدلة، أى: من أهل العدل، ورجل عدل، أى: رضا ومقنع فى الشهادة. [1] لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث ص 51. [2] جزء من الآية 40 من سورة التوبة. [3] انظر: فتح المغيث للسخاوى3/87،88،وتدريب الراوى2/213،214،والكفاية ص98-101.