.. ثم يستدل على أن رواة السنة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من أئمة المسلمين - مجرمون خونة - بقوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [1] .
وإذا كان محظور على النبى صلى الله عليه وسلم بيان ما أجمل فى القرآن الكريم، وعدم طاعته صلى الله عليه وسلم فى كلمة غير القرآن، فالرجوع إلى السنة والعمل بها فيما فصلته مما أجمل فى القرآن، أو خصصته مما عمم، أو بينته مما أشكل، واستقلت بتشريعه دون سابق ذكر له فى القرآن الكريم، الرجوع إلى السنة فى كل ذلك والعمل بها، إنما هو فى نظر الدجال رشاد خليفة دليل على زيف إسلام المسلمين على مر تاريخهم إذ يقول: "يعلمنا القرآن الكريم أن الحديث هو الاختيار الضرورى للتمييز بين المسلم الحقيقى والمسلم المزيف، فالمسلم الحقيقى يصدق ربه ويعلم أن القرآن تام كامل مفصل، ولا يجوز الرجوع إلى غيره، أما المسلم المزيف فيصغى إلى الحديث ويرضاه…" [2] . [1] الآية 31 من سورة الفرقان، وانظر: المصدر السابق ص22 - 25، والقرآن والحديث والإسلام ص13، 14، والمسلم العاصى ص 5،6، وعذاب القبر والثعبان الأقرع ص4،5. [2] قرآن أم حديث ص 22، وانظر: ص 44 -48، والقرآن والحديث والإسلام ص 20، 21، 42 والسنة فى مواجهة أعدائها ص 52.