ووظيفة النبى صلى الله عليه وسلم، أولاً وبالذات هو طب القلوب والأديان، ولكن شريعته وسنته قد اشتملت على الكثير من طب الأبدان سواء أكان روحانياً أم جسمانياً [1] ، وليس أدل على ذلك من الآيات القرآنية العديدة التى تتحدث عن ذلك كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [2] .
والآيات القرآنية التى تتحدث عن تطور الجنين فى بطن أمه فى سورة المؤمنون وغيرها [3] .
والآيات العديدة التى تتحدث عن الطهارة، وخطورة إتيان الرجل زوجته الحائض حتى تطهر. قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} [4] .وقوله تعالى فى طب عسل النحل: {فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} (5) [1] دفاع عن السنة للدكتور محمد أبو شهبة ص 341 – 343 بتصرف. [2] الآية 57 من سورة يونس. [3] انظر: الآيات 12-14 من سورة المؤمنون. [4] الآية 222 من سورة البقرة، وانظر: الطب فى السنة للدكتور محمد السنهورى فصل "القواعد الطبية العامة المستنبطة" ص 154 – 196، وفصل "الطب الوقائى فى السنة" ص 197، وفصل "سبق السنة إلى مفاهيم طبية سبقت بها العصر" ص 197 - 2500
(5) جزء من الآية 69 من سورة النحل.