ثم إن إدراك الخلق محدود بما مكنهم الله من إدراكه، ولا يمكن أن يدركوا كل شيء؛ فكما أن أبصارهم وأسماعهم لها حد تقف عنده فكذلك عقولهم ومداركهم لها حد تقف عنده.
ومما ينبغي أن يعلم في هذه المسألة أن عذاب القبر ونعيمه لا يختص بمن مات ووضع في القبر، بل يشمل كل من مات، سواء وضع في قبره، أو كان في ثلاجة الموتى، أو كان في بطن سبع، أو كان في صحراء لم يدفن فيها.
وإنما قيل عذاب القبر؛ لأن العادة جرت بدفن الموتى.