ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في القرآن الكريم من ذكر لإجابة دعوات الأنبياء قال - تعالى -: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} وقال: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} .
وجاء في السنة النبوية أدلة كثيرة على إجابة دعوات الداعين، ومن ذلك ما جاء في صحيح البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن أعرابيا دخل يوم الجمعة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال؛ فادع الله لنا، فرفع النبي يديه، ودعا، فثار السحاب أمثال الجبال؛ فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر من لحيته.
وفي الجمعة الثانية قام ذلك الأعرابي أو غيره، فقال: يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع يديه، وقال: اللهم حوالينا ولا علينا، فما يشير بيده إلى ناحية إلا انفرجت» .
ومن الأدلة الحسية - أيضا - آيات الأنبياء التي تسمى المعجزات، وهي أمور خارقة للعادة، خارجة عن نطاق البشر، يجريها الله على أيدي أنبيائه تأييدا لهم، وتصديقا لما جاءوا به من الحق.
فالمعجزات برهان قاطع على وجود من أرسلهم.