responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 647
وهذا يدل على أهمية التشبيه، وأنه أسلوب من أساليب الدعوة إلى الله عز وجل يستخدم عند الحاجة إليه [1].
الثاني عشر: من أساليب الدعوة: الترغيب: دل هذا الحديث على أسلوب الترغيب؛ لترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في الحوقلة وفضلها وأنها كنز من كنوز الجنة، قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن قيس: «قل لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة» قال النووي رحمه الله: " قال العلماء: سبب ذلك أنها كلمة استسلام، وتفويض إلى الله تعالى، واعتراف بالإِذعان له، وأنه لا صانع غيره، ولا راد لأمره، وأن العبد لا يملك شيئَاَ من الأمر، ومعنى الكنز هنا أنه ثواب مدخر في الجنة، وهو ثواب نفيس، كما أن الكنز أنفس أموالكم " [2].
وهذا يؤكد أهمية الترغيب في الدعوة إلى الله عز وجل [3].
الثالث عشر: من صفات الداعية: الحرص على الدقة في نقل الحديث: دل هذا الحديث على أن الحرص على الدقة في نقل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفات الجميلة والأعمال الجليلة؛ لأن الراوي قال: «أخذ النبي صلى الله عليه وسلم في عقبة أو قال ثنية» قال الكرماني رحمه الله: " شك الراوي في اللفظ على مذهب من يحتاط ويريد نقل اللفظ بعينه " [4] وثبت في هذا الحديث أيضا: «يا عبد الله بن قيس قل: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كنز من كنوز الجنة "، أو قال: " ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة؛ لا حول ولا قوة إلا بالله»، فقول الراوي: أو قال: يدل على حرصه عل الدقة في نقل الحديث.
وهذا يؤكد على أهمية الاتصاف بالحرص على الدقة في نقل الحديث [5].

[1] انظر: الحديث رقم 18، الدرس الرابع، ورقم 19، الدرس الخامس.
[2] شرح النووي على صحيح مسلم، 17/ 30، وانظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري، 23/ 82، وفتح الباري لابن حجر، 11/ 188، 501.
[3] انظر: الحديث رقم 7، الدرس الرابع عشر.
[4] شرح الكرماني على صحيح البخاري، 22/ 188، 25/ 108، وانظر: عمدة القاري للعيني 23/ 29.
[5] انظر: الحديث رقم 21، الدرس العاشر.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست