نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 431
وقال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته» [1].
وهذا يبين فضائل الصحابة وأنه ينبغي التأسي بهم في الاستقامة على دين الله عز وجل. وسمعت العلامة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله يقول: " بعد هذه القرون تتغير الأحوال، ويضعف الإِيمان حتى إنهم يظهر فيهم، السمن؛ لميلهم إلى الشهوات " وقال عن الفائدة من إيراد هذه الأحاديث في فضائل الصحابة: " والمقصود التأسي بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " [2].
وفضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا تحصر في هذه الأسطر، ولكن أشملها قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه» [3].
وهذا يبيّن للدعاة إلى الله عز وجل أهمية تذكير الناس بفضائل الصحابة رضي الله عنهم وبقية القرون الثلاثة المفضلة؛ قال الإِمام القرطبي رحمه الله: " هذه القرون الثلاثة: أفضل مما بعدها إلى يوم القيامة، وهذه القرون في أنفسها متفاضلة، فأفضلها: الأول، ثم الذي بعده، ثم الذي بعده. . " [4]. وقد بين الحافظ ابن حجر آخر القرون الثلاثة فقال: " واتفقوا على أن آخر من كان من أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود العشرين ومائتين، وفي هذا الوقت ظهرت البدع ظهورا فاشيا " [5]. [1] متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، 4/ 229 برقم 3651، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب بيان بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة، 4/ 1962 برقم 2533. [2] سمعت ذلك من سماحته حفظه الله: أثناء شرحه لصحيح البخاري، الحديث رقم 3650، و 3651 في جامع الإمام تركي بن عبد الله " الجامع الكبير " بالرياض. [3] متفق عليَه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، 4/ 236، برقم 3673، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم، 4/ 1967، برقم 2540. [4] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم 6/ 486. [5] فتح الباري بشرح صحيح البخاري 7/ 6.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 431