responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 424
الله الأمة بسببهم، ويرزقهم من أجلهم.
2 - جعل الله أرزاق هؤلاء الضعفاء على أيدي القادرين والأغنياء، فإذا أعطوهم حقهم وأنفقوا عليهم رغبة فيما عند الله؛ فإن الله عز وجل يفتح لهم من أسباب النصر والرزق ما لم يكن لهم ببال ولا دار لهم في خيال، فكم من إنسانٍ كان رزقه قليلا فكثرت عائلته والمتعلقون به فقام بالواجب وأنفق عليهم، ونصره الله على أعدائه، وأمد الله وَوَسَّعَ في رزقه [1]؛ قال الله عز وجل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] [2] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أَحدهما: اللهم أعطِ منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكا تلفا» [3] وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: " قال الله تعالى: «يا ابن آدم أنفق أنفق عليك» [4] وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انفحي، أو انضحي [5] أو أنفقي، ولا تحصى فيحصي الله عليك [6] ولا توعي فيوعي [7] الله عليك» [8] وفي صحيح البخاري [9] «لا توكي فيوكي الله عليك» [10].

[1] انظر: فتح الباري لابن حجر، 8/ 89، وبهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخبار في شرح جوامع الأخبار، للعلامة عبد الرحمن السعدي ص 244، وشرح رياض الصالحين، للعلامة ابن عثيمين 5/ 131.
[2] سورة سبأ، الآية: 39.
[3] متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: صحيح البخاري، كتابِ الزكاة، باب قول الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحسْنَى فَسَنيَسِّره لِلْيسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحسْنَى فَسَنيَسِّره لِلْعسْرَى 2/ 147، برقم 1442، ومسلم، كتاب الزكاة، باب المنفق والممسك، 2/ 700، برقم 1010.
[4] متفق عليه من حديث أبى هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب التفسير، تفسير سورة هود، باب قوله: وكان عرشه على الماء، 5/ 254 برقم 4684، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف، 2/ 690، برقم 993.
[5] انفحي، أو انضحي: أي أعطي، والنضح والنفح العطاء، وفي رواية " وارضخي ما استطعت " البخاري برقم 1434، والرضخ العطاء أيضا. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 569.
[6] لا تحصي: أي لا تبخلي فتجازين علي بخلك، وأصل هذا من الإحصاء الذي هو العد، وَعبِّرَ عن البخل بالإِحصاء؛ لأن البخيل يعد ماله ويتحرَز بِهِ، ويغار عليه. انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي 3/ 74.
[7] ولا توعي فيوعي الله عليك: أي لا تجمعي وتشحي بالنفقة، يشَحّ عليك، وتجازي بتضييق رزقك " انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الواو مع العين، مادة: " وعا " 5/ 208.
[8] متفق عليه: البخاري، كتاب الزكاة، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها، 2/ 145، برقم 1433، ومسلم، كتاب الزكاة، باب الحث علي الإنفاق وكراهية الإحصاء، 2/ 713 برقم 1029.
[9] البخاري، كتاب الزكاة، باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها 2/ 44، برقم 1433.
[10] لا توكي: أي لا تدَّخري وتشدي ما عندك وتمنعي ما في يديك، فتنقطع مادة الرزق عنك، انظر: النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، باب الواو مع الكاف مادة: " وكا " 5/ 223.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست