responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 418
مسلم لهذا الحديث بباب قال فيه: " باب في حسن صحبة الأنصار " [1] وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على حسن الصحبة فقال: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» [2].
فينبغي للداعية أن يحسن الصحبة لمن صحبه أو كان بجواره في سفر أو حضر؛ لأن خير الناس أنفعهم للناس [3].
ثانيا: من صفات الداعية: التواضع: دل الحديث على صفة التواضع؛ لما فعله جرير بن عبد الله رضي الله عنه؛ فإنه كان يخدم أنس بن مالك في السفر وأنس أصغر منه؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " في هذا الحديث فضل الأنصار، وفضل جرير، وتواضعه، ومحبته للنبي صلى الله عليه وسلم " [4]. فينبغي للداعية أن يكون متواضعا لله عز وجل [5].
ثالثا: محبة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم: ظهر في هذا الحديث محبة جرير بن عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد بلغ هذا الحب إلى أنه أقسم على نفسه أن يخدم الأنصار إذا صحبهم؛ لأنهم خدموا النبي صلى الله عليه وسلم [6].
فينبغي للداعية أن يقتدي بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حب الأهل، والمال، والناس أجمعين [7].
رابعا: من أساليب الدعوة: ذكر الصفات الحسنة للمدعوين: إن من الأساليب التي يستفيد منها الداعية في دعوته للناس، ذكر الأخلاق

[1] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 340.
[2] الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حق الجوار، 4/ 332، برقم 1944، وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2/ 184، والأحاديث الصحيحة برقم 1030.
[3] انظر: مسند الشهاب للقضاعي 1/ 108، برقم 129، تحقيق عبد المجيد السلفي، وسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني برقم 426.
[4] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 6/ 84، وانظر: عمدة القاري للعيني 14/ 173.
[5] انظر: الحديث رقم 62، الدرس الثالث.
[6] انظر: صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب في حق صحبة الأنصار رضي الله عنهم، 16/ 304، برقم 2513.
[7] انظر: الحديث رقم 62، الدرس الثامن، ورقم 63، الدرس الثامن.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست