responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 324
صلى الله عليه وسلم الناس فانتدب الزبير ثلاث مرات؛ ولهذا قال العلامة القسطلاني رحمه الله؛ " فيه منقبة للزبير وقوة قلبه وشجاعته " [1].
فينبغي للداعية أن يكون شجاعا: قلبيّا، وأدبيّا: حسيّا ومعنويّا [2].
رابعا: من صفات الداعية: صحة اليقين وقوته: دل هذا الحديث على صحة يقين الزبير رضي الله عنه وقوته؛ فإنه كان أوَّلَ الناس في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم حينما ندب الناس؛ لقوة يقينه ورغبته فيما عند الله عز وجل، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " فيه منقبة للزبير، وقوة قلبه، وصحة يقينه " [3] رضي الله عنه ورحمه [4].
خامسا: أهمية سرعة استجابة المدعو لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم: إن سرعة الاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم من أهم المهمات، ومن أعظم القربات؛ لأن بها تحصل السعادة في الدنيا والآخرة، وقد دل هذا الحديث على أهمية سرعة استجابة المدعو عندما قال صلى الله عليه وسلم: «من يأتينا بخبر القوم " فقال الزبير: أنا». وانتدب صلى الله عليه وسلم الناس فانتدب الزبير فكان رضي الله عنه أسرع الصحابة في الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإِمام الكرماني: " فانتدب الزبير، أي أجاب وأسرع " [5].
فينبغي لكل مسلم وخاصة الداعية أن يكون مستجيبا لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم على الفور لكل ما كلف به [6].
سادسا: أهمية نصر الداعية وشَدِّ عَضده: ظهر في هذا الحديث أن نصر الداعية وإعانته، ومؤازرته من أهم المهمات؛ ولهذا عندما ندب النبي صلى الله عليه وسلم الناس فانتدب الزبير ثلاث مرات قال صلى الله عليه وسلم: «إن

[1] إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري 5/ 68، وانظر: فتح الباري لابن حجر 6/ 53.
[2] انظر: الحديث رقم 35، الدرس الخامس.
[3] فتح الباري، 6/ 53، وانظر: 13/ 240.
[4] انظر: الحديث رقم 28، الدرس الرابع، ورقم 51، الدرس الرابع.
[5] شرح الكرماني على صحيح البخاري 25/ 22، وانظر: فتح الباري لابن حجر، 13/ 239.
[6] انظر: الحديث رقم 46، الدرس التاسع عشر.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست