responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 314
39 - باب التّحّنطِ عنْدَ الْقتَال
[حديث ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله]
51 - [2845] حَدَّثَنَا عبد الله بْن عَبْدِ الْوَهَّابِ: حَدَّثَنَا خَالِد بْن الحَارِثِ: حَدَّثَنَا ابْن عَوْنٍ، عَن موسَى بْنِ أنس قَالَ: وَذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَة قَالَ: «أَتَى أنس بن مَالِكٍ [1] ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ [2] وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيْه وَهوَ يَتَحَنَّط فَقَالَ: يَا عَمِّ، مَا يَحْبسكَ أَن لَّا تَجيءَ؟ قَالَ: الآن يَا ابْنَ أَخِي، وَجَعَلَ يَتَحَنَّط - يَعْنِي مِنَ الحنوطِ - ثمَّ جَاءَ فَجَلَسَ، فَذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ انْكِشَافا مِنَ النَّاسِ فَقَالَ: هَكَذا عَنْ وجوهِنَا حَتَّى نضَارِبَ القَوْمَ، مَا هكَذا كنَّا نَفعْل مَعَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم، بِئْسَ مَا عوَّدْتمْ أَقْرَانَكمْ» رَواه حَمَّاد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس.
* شرح غريب الحديث: * " حسر عن فخذيه " أي كشف [3].
* " ما يحبسك " أي يؤخرك [4].

[1] تقدمت ترجمته، في الحديث رقم 14.
[2] ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه، أبو عبد الرحمن وقيل: أبو محمد الخزرجي الأنصاري، خطيب الأنصار، وخطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من نجباء الصحابة رضي الله عنهم، وكان جهير الصوت خطيبا بليغا، شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها، وبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة وأخبره أنه من أهلها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، سنة إحدى عشرة [واليمامة: سميت باسم جارية زرقاء كانت تبصر الراكب من مسيرة ثلاثة أيام، فاليمامة بلاد سميت باسم هذه المرأة، ووقعت فيها هذه المعركة، وقتل من المسلمين ستمائة وقيل خمسمائة وقيل أربعمائة وخمسون من حملة القرآن، منهم ثابت بن قيس] وكان عليه درع نفيسة عند استشهاده فمر به رجل فأخذها فبينما رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منامه فقال: إني أوصيك بوصية فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أخذ درعي فلان ومنزله في أقصى الناس وعند خبائه فرس يستن وقد كفى على الدرع برمة وفوق البرمة رحل فأتِ خالدا فمره فليأخذها، وليقل لأبى بكر الصديق رضي الله عنهم إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي حر، فأتى الرجل خالدا فبعث إلى الدرع فأتي بها على ما وصف، وأخبر أبا بكر رضي الله عنه برؤياه فأجاز وصيته، قال النووي " قالوا ولا نعلم أحدا أوصى بعد موته فأجيزت وصيته غير ثابت رضي الله عنه " انظر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر، المطبوع بهامش الإِصابة 1/ 192، وتهذيب الأسماء واللغات، 1/ 139، وسير أعلام النبلاء للذهبي 1/ 308، والبداية والنهاية لابن كثير، 6/ 325، وشرح الكرماني على صحيح البخاري 12/ 133، والإِصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 1/ 195، وعمدة القاري للعيني 14/ 139.
[3] انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي، ص 448، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، باب الحاء مع السين، مادة " حسر " 1/ 383.
[4] انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي ص 214.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست