نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 127
أعمال البر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له» [1].
فعلى الداعية أن يبين للناس هذا الموضوع ويحثهم على الإحسان إلى الوالدين في الحياة وبعد الممات [2] والله المستعان [3].
رابعا: أهمية استشارة العلماء: من الأمور المهمة التي ينبغي للداعية والمدعو العناية بها: الاستشارة للعلماء المخلصين في أمور الدين؛ لأن ذلك مما يسبب النجاح والتوفيق بإذن الله تعالى؛ فإنه ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، وقد بين سبحانه وتعالى للناس مكانة الشورى، وأنها من صفات المؤمنين فقال:. . . {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى: 38] [4]؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فوائد هذا الحديث: " وفيه ما كان الصحابة عليه من استشارة النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الدين " [5].
فعلى المدعو أن يستشير العلماء والدعاة في كل ما يشكل عليه، وعلى الدعاة أيضا أن يستشيروا العلماء حَتَّى تنجح أعمالهم وتصرفاتهم بإذن الله تعالى [6].
خامسا: من وسائل الدعوة: القدوة الحسنة: القدوة الحسنة من أهم وسائل الدعوة؛ لأن العمل يؤثر في الغالب على المدعو أكثر من القول، وقد دل هذا الحديث على القدوة في قوله: " فكانت سنة بعد "، قال الإمام الكرماني رحمه الله: " أي صار قضاء الوارث حقوق الموروث طريقة شرعية؛ لأن القضاء في بعض المواضع واجب كما إذا كان [1] صحيح مسلم، 3/ 1255 برقم 1631، وتقدم تخريجه في الحديث رقم 2، الدرس الرابع، ص 60. [2] انظر: فتح الباري لابن حجر، 5/ 390، و 11/ 585. [3] انظر: الحديث رقم 8، الدرس الرابع. [4] سورة الشورى، الآية: 38. [5] فتح الباري، 5/ 390. [6] انظر: مجموع مؤلفات الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي [الثقافة] 1/ 144، 190 - 191.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 127