responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 185
والجواب: أنه لا إشكال البتة ولا تعارض إذ أول سبب ينصر الله به الأمة "الإيمان" وهي حين تفقد ذلك السبب أو تتهاون فيه فلن تجدي الأسباب الأخرى؛ ولن تنجح شيئًا مما يُعد من نصر الله للأمة وتمكينها.
وبما أن ديمومة الضراعة إلى الله هي المظهر الأكمل الذي يجسد الإيمان الخالص الناصع ويشهد به حقًا كما بين القرآن الكريم في قوله - تعالى -: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} .. [1] . الآية. فلقد شهد القرآن هنا أن أصحاب الضراعة الدائمة الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هم أصحاب الإيمان الصادق الخالص فهم الذين يريدون وجه الله، فالإيمان الخالص الناصع تجسده تمامًا الضراعة الدائمة إلى الله.
والإيمان هو سبب نصر الله للجماعة من المسلمين الأول والأخير، ولكي يتوفر الإيمان الخالص الذي ينصر الله به أهل الحق فلا بد من أصحابه وهم أولئك الضعفاء الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه - أصحاب الضراعة الدائمة - فهم الطائفة التي يتحقق فيها ذلك الإيمان الخالص غالبًا فهم مظنته.

[1] الكهف: 28
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست