responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 55
ومما هو جدير بالذكر هنا: أن فرض الله تعالى، طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليست له وحده، بل هى حق الأنبياء جميعاً. قال تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله} [1] فرب العزة يقرر هنا قاعدة: أن كل رسول جاء من عنده تعالى يجب أن يطاع.
... وأخبر سبحانه على لسان كثير من رسله أنهم طلبوا من أممهم أن يطيعوهم: فقال سبحانه على لسان نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وعيسى، أن كل واحد منهم قال لقومه: {فاتقوا الله وأطيعون} [2] .
إنهم رسل الله إلى خلقه، كلفهم بالتبليغ وعصمهم فيه، فوجب على الخلق أن يطيعوهم؛ ولماذا لا يطاع هذا الرسول، الذى جاء بالمنهج الذى يصلح الخلل فى تلك البيئة التى أرسل إليها؟ ! .
إن عدم الطاعة حينئذ؛ هو نوع من العناد والجحود والتكبر! .
... كما أن فى عدم الطاعة اتهاماً للرسالة بالقصور، واتهاماً للرسول فى عصمته من الكذب فى كل ما يبلغه عن ربه من كتاب وسنة.
الوجه الثالث: فى آية النساء؛ دلالة على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم، قوله تعالى: {فإن تنازعتم فى شئ فردوه إلى الله والرسول} فالرد إلى الله تعالى، هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الرد إليه نفسه فى حياته، وإلى سنته بعد وفاته (3)

[1] الآية 64 النساء.
[2] على لسان نوح فى سورة الشعراء الآيات: 108 – 110، وعلى لسان هود فى نفس السورة الآيات: 126 – 131، وعلى لسان صالح فى نفس السورة الآية: 144، وعلى لسان لوط فى نفس السورة الآية: 163، وعلى لسان شعيب فى نفس السورة الآية: 179، وعلى لسان عيسى فى سورة آل عمران الآية 50، وفى سورة الزخرف الآية: 63.
(3) قاله: ميمون بن مهران فيما رواه عنه ابن عبد البر فى جامع بيان العلم 2/187، وينظر: الرسالة للشافعى ص80، 81 فقرات رقم 264 – 266.
نام کتاب : عقوبتا الزاني والمرتد ودفع الشبهات نویسنده : الشربينى، عماد السيد محمد إسماعيل    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست