المبحث الرابع: شبهات حول عدالة الصحابة
والرد عليها
ويشتمل على مطلبين: المطلب الأول: شبهاتهم من القرآن الكريم والرد عليها.
المطلب الثانى: شبهاتهم من السنة النبوية والرد عليها.
المطلب الأول: شبهاتهم من القرآن الكريم والرد عليها
إن لأهل الزيغ والإلحاد قديماً وحديثاً؛ شبهات كثيرة، يطعنون بها فى عدالة الصحابة، وأساس تلك الشبهات الرافضة؛ الذين فاقوا اليهود والنصارى فى خصلتين كما قال الشعبى [1] - رحمه الله تعالى - فيما رواه عنه ابن الجوزى فى الموضوعات قال: "… فضلت الرافضة على اليهود والنصارى بخصلتين. سئلت اليهود من خير أهل ملتكم؟ قالوا أصحاب موسى-عليه السلام - وسئلت النصارى فقالوا أصحاب عيسى- عليه السلام -، وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم؟ فقالوا حوارى محمد، وأمروا بالإستغفار لهم فسبوهم " [2] .
... فمن مطاعنهم فى عدالة الصحابة: ما استدلوا به من: [1] هو: عامر بن شراحيل بن عبد ذى كبار، الشعبى الحميرى، أبو عمرو، علامة التابعي ن، كان إماماً حافظاً يضرب المثل بحفظه، روى عن على، وأبى هريرة، وعائشة، وابن عمر، وغيرهم مات سنة 103هـ. له ترجمة فى: تقريب التهذيب 1/461 رقم 3103، والكاشف 1/522 رقم 2531، والثقات للعجلى ص243 رقم 751، ووفيات الأعيان 3/12-16 رقم 317. [2] الموضوعات 1/339.