ملاحظة قبل الدخول في الصراع
قال الناقد (د. العظم) في الصفحة (83) من كتابه: "قبل أن أدخل في صلب الموضوع أريد أن يتضح للجميع بأن بحثي يدور في إطار معين، لا يجوز الابتعاد عنه على الإطلاق، ألا وهو إطار التفكير المثيولوجي - الديني الناتج عن خيال الإنسان الأسطوري وملكاته الخرافية - إنني لا أريد معالجة قصة إبليس باعتبارها موضوعاً يدخل نطاق الإيمان الديني الصرف، ولا أريد أن أتكلم عنه باعتباره كائناً موجوداً حقيقياً، وإنما أريد دراسة شخصيته باعتبارها شخصية ميثولوجية أبدعتها ملكة الإنسان الخرافية وطوَّرها وضخمها خياله الخصب".
فلا يغترَّ القارئ ببعض أقواله الدينية في صلب الموضوع، لأنه مضطر إلى إيرادها لدراسة القصة من خلالها، على اعتبارها واعتبار كل ما يتصل بها خرافة من الخرافات وأسطورة من وضع الإنسان.