المطلب الخامس التطبيق الحضاري لسماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين في المملكة العربية السعودية تعد المملكة العربية السعودية الامتداد التاريخي والحضاري لدولة الإسلام الأولى، فقد تأسست هذه الدولة على هدي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ نشأتها الأولى، وارتسمت المنهاج النبوي وهدي السلف الصالح، وتوالى الأمراء والملوك على هذه الدولة يذودون عن مبادئها ومنطلقاتها ويحكمون فيها بشرع الله تعالى، ومن نعم الله تعالى أن تبوأت المملكة العربية السعودية مكانة متميزة في العالم المعاصر فهي جمعت بين الأخذ بهدي الإسلام وتعاليمه وتطبيق أحكامه وبين أسباب الحضارة والتقدم.
وإن من يرى المنهج الذي اختطته المملكة العربية السعودية في علاقاتها ونظمها يجدها ترتكز فيه على مبادئ الشرع المطهر وصور ذلك لا تحصر ومن هذه الصور تطبيق أحكام الإسلام في معاملة غير المسلمين الذين يقيمون فيها، ولذا فإن غير المسلمين فيها ينعمون بحقوقهم التي كفلها الشرع المطهر من حمايتهم في أبدانهم وأموالهم وأعراضهم.