6- ومن السماحة أن يراعى في معاملتهم كل مصلحة وقصد صحيح فعن عبد الله بن قيس قال: كنت فيمن تلقى عمر بن الخطاب مع أبي عبيدة مقدمه من الشام فبينما عمر يسير إذ لقيه (المقلسون) وهم قوم يلعبون بلعبة لهم بين أيدي الأمراء إذا قدموا عليهم بالسيوف والريحان فقال عمر رضى الله عنه: مه ردوهم وامنعوهم فقال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين هذه سنة العجم أو كلمة نحوها وإنك إن تمنعهم منها سروا أن في نفسك نقضا لعهدهم فقال: دعوهم، عمر وآل عمر في طاعة أبي عبيدة [1] .
7- وصلى سلمان وأبو الدرداء رضي الله عنهما في بيت نصرانية فقال لها أبو الدرداء رضى الله عنه: هل في بيتك مكان طاهر فنصلي فيه؟ فقالت طهرا قلوبكما ثم صليا أين أحببتما فقال له سلمان رضى الله عنه: خذها من غير فقيه [2] . [1] كتاب الأموال، أبو عبيد القاسم بن سلام، دار إحياء التراث الإسلامي، قطر، 1987م ص 180. [2] انظر: إغاثة اللهفان، ابن القيم، ج1 ص 153.