responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين نویسنده : حكمت بشير ياسين    جلد : 1  صفحه : 23
ونكصت حتى ظننا أنها ترجع، ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبصروها، فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الإليتين خدلّج الساقين فهو لشريك بن سمحاء " فجاءت به كذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن» [1] إنه تسامح الإسلام ونبي الإسلام.
وحتى لو ثبتت جريمة الزنا بالاعتراف وأقيم حد الرجم فإن هذا الزاني الذي يرجم لو طلب منهم التوقف عن ذلك لإدلاء ما عنده ما يدفع عنه فينبغي أن يوقف الرجم ويُسمع منه هل ما يقوله يعتد به أم لا؟
وقد صح أن ماعز بن مالك فرّ حين وجد مسّ الحجارة ومسّ الموت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلا تركتموه» ؟ " [2] .
وفي رواية ابن إسحاق بسند جيد. . . «فوجد مسّ الحجارة صرخ بنا: يا قوم ردوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قاتلي، فلم ننزع عنه حتى قتلناه، فلما رجعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه، قال: فهلا تركتموه وجئتموني به» ؟ ليستثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم منه [3] .

[1] صحيح البخاري 8 / 303 - 304 ح 4747 - ك التفسير، سورة النور الآية نفسها، ومعنى: سابغ عظيم، ومعنى خدلّج: ممتلئ.
[2] رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه وصححه الألباني (إرواء الغليل 8 / 28 ح 2360) .
[3] قال الشيخ الألباني وهذا إسناد جيد، (إرواء الغليل 7 / 354) .
نام کتاب : سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين نویسنده : حكمت بشير ياسين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست