نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 9
المدرسين لتستقبلهم أجهزة الإعلام بوابل من المسلسلات والمباريات والمسرحيات والأفلام التي تزين لهم المنكر فينامون سكارى ثم يستيقظون سكارى وهكذا يخرج لنا جيل يستخف معظم شبابه بأوامر الله وتعاليم الدين وقد يشكون في وجود الخالق سبحانه وتعالى.
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان1
فهل يليق بك يا أخي أن ترى كل هذا ثم تقف موقف المتفرج وتكتفي بأن تدخل قاعة الدرس على مضض لتحشو أذهان الطلاب ببعض المعلومات التي لا تنفع (إن لم تضر) إن لم تصاحبها تقوى الله، وأن يصبح كل همك هو انتظار المرتب آخر الشهر؟ {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} 2.
6- التربية والتعليم ميدان للجهاد:
واعلم يا أخي أن جهادك في ميدان التعليم لتربية الشباب المثقف المؤمن بالله لا يقل أهمية عن الجهاد بالمدفع والصاروخ، فالأيدي التي ستحمل المدفع وتوجه الصاروخ إن لم تكن من الأيدي التي تربَّت على الوضوء والصلاة فستتخلى عن السلاح وتفر من الميدان وتخلد إلى الأرض.
واعلمي يا أختي أن جهادك في ميدان التعليم لتربية الفتاة المؤمنة الملتزمة بأوامر ربها وتعاليم نبيِّها له أكبر الأثر في تقدم أمتنا الإسلامية، فالنساء المسلمات المؤمنات القانتات هن اللائي يشجعن أزواجهن على الجهاد، ويدفعن أبناءهن إلى ساحات القتال، ويفرحن لاستشهادهم، وهن اللائي يهرعن إلى حلقات العلم وبيوت الله بدلاً من حلبات الرقص
1من قصيدة قيلت في رثاء الأندلس (انظر جواهر الأدب 2/385)
2سورة يونس آية 58
نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 9