نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 7
3- الثواب الجزيل من الله تعالى:
أخي المدرس ... أختي المدرسة ... لاشك أن حماسكم للدعوة إلى الله في صفوف طلابكم أو طالباتكم يزداد إذا بشرتم بأن هداية طالب واحد بإذن الله بسبب دعوتكم لهو خير لكم من الدنيا وما فيها، أو إذا بشرتم بأنكم إذا أرشدتم طلابكم لعمل خير ما فإنكم تنالون بإذن الله تعالى أجراً كلما فعل أحدهم هذا الخير، حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله" رواه مسلم، ويقول: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" رواه مسلم، ويقول: "لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" متفق عليه.
4- كلكم مسئول عن رعيته:
فليكن شعاركم يا أخي ويا أختي {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [1]، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى قد أتاح لكم هذه الفرصة وجعل تحت رعايتكم ومسئوليتكم من يستمع إليكم ويتأثر بكم من هذه البراعم وهؤلاء الشباب، فلا تتركوا هذه الفرصة تمر دون حسن استغلالها، ولا تتركوا هؤلاء الشباب للضياع فريسة فهم أبناؤكم وإخوانكم وعليكم إنقاذهم من الدعوات الفاسدة والاتجاهات المادية والمنحرفة التي يتعرضون لها، فإذا فرطتم في هذه الأمانة فستُسألون عنها أمام الله عز وجل يوم القيامة "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" 2، [1] سورة فصلت آية33
2 رواه البخاري ومسلم.
نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 7