نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 3
مضمون الرسالة
مقدمة
...
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم. وصلاة وسلاما دائمين متلازمين على النعمة المسداة والرحمة المهداة نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبة ومن سلك طريقه واتبع سنته الى يوم الدين.
وبعد: فيسرني ويسعدني التقديم لهذه الرسالة المهمة وإن كنت لست أهلا للتقديم لرسالة كتبها من هو أرفع مني علما وهو الدكتور أبو بكر أحمد السيد والتي يبدو فيها الوضوح والتركيز ولكن حيث أن هذه الرسالة قد أعجبتني وتتعلق بالعمل الذي يشرفني الانتماء إليه وهو التعليم. واستجابة لرغبة أخي وزميلي الشيخ عبد الله الجار الله الذي أشار وشجع ولعل إشارته وتشجيعه نابعان من أن تدريس مواد التربية والتعليم مع النية الخالصة لوجه الله تعالى والعمل الصالح والقدوة الحسنة في المدرس بأقواله وأفعاله من أهم المهمات وأشرف المهن لأنه بذلك قد سلك طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان من العلماء العاملين والدعاة المخلصين. فإن العالم الذي يعمل بعلمه ويعلم الناس هو العالم الرباني كما قال تعالى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} والدعوة الى الله عن علم وبصيرة هي طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وطريقة أتباعه مصداق ذبك قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} والتدريس من أهم مجالات الدعوة الى الله فيستطيع المدرس الناجح المسلم في أي مادة يدرسها أن يلفت أنظار الطلبة من خلال تدريسه الى دلائل قدرة الله وعظمته وتوحيده وإذا حسنت النية بتدريس إي مادة ولو كانت من العلوم الدنيوية لا سيما إذا درسها يقصد بذلك الدعوة الى الله فإن تدريسها بهذه النية عبادة إذا كان القصد تنمية الإيمان وترسيخ العقيدة في نفوس
1 سورة آل عمران آية 79.
2 سورة يوسف آية 108.
نام کتاب : رسالة إلى المدرسين والمدرسات نویسنده : أبو بكر أحمد السيد جلد : 1 صفحه : 3