نام کتاب : دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 388
فإذا كان الكتاب بهذه المثابة من ناحية ثبوت نسبته إلى من يزعمون أنه "يوحنا الحواري", والبعض من الكنائس بناءً على ذلك ترددت في قبوله، فمعنى ذلك أنه لا يوجد لدى النصارى الذين ينسبونه إلى من يزعمون أنه "يوحنا الحواري" دليل قاطع يحسم المسألة، وما لم يقم الدليل القاطع، فإن الواجب عدم اعتبار الكتاب وعدم قبول أقواله، لأن الكتب المقدسة يجب أن تكون موثقةً تمام التوثيق حتى يمكن الاعتماد على صدقها وإقامة الدين عليها.
ثانياً - من ناحية متنه:
إن النصوص المأخوذة من هذا السفر لا يصح الاستدلال بها لعدة أسباب:
1 - إن نص كتاب "سفر الرؤيا" يعتبر من أعقد النصوص وأصعبها، وهو في أكثره وأغلبه رؤى تحتاج إلى تفسير, ولم يتفق النصارى على مسلك معين في تفسيرها.
يقول أصحاب المقدمة في طبعة "دار الكتاب المقدس" في الشرق الأوسط في حاشيةٍ على السفر - بعد أن ذكروا أن بعض أسفاره واضحة لا إشكال فيها –: "وبقي في خلال ذلك ستة عشر فصلاً تقف عندها بصائر المتأملين، ذُكرت فيها حوادث مبهمةً، مستغلقة المعاني، بعيدة التأويل، ذهب فيها أهل التفسير طرائق شتى", ثم ذكروا من ذلك قولين:
القول الأول: رأى الآباء الكنسيين والعلماء المتقدمين منهم: أن ذلك إشارةً إلى زمان المسيح الدجال والدينونة الأخيرة.
القول الثاني: المتأخرون من علمائهم: إن ما ذُكر هو إشارة لحوادث وقعت ومضى زمانها، وإن المراد بالأرض المملكة الرومانية, وبالوحش ذي السبعة
نام کتاب : دعاوى النصارى في مجيء المسيح عليه السلام نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 388