قول ابن عفالق:
(وبعد فأسألك عن قوله تعالى: {وَالْعَادِيَات} [1] إلى آخر السورة التي هي من قصار المفصل كم فيها من حقيقة شرعية وحقيقية لغوية وحقيقة عرفية، وكم فيها من مجاز مرسل ومجاز مركب، واستعارة تحقيقية، واستعارة وثاقية واستعارة عنادية واستعارة عامية واستعارة خاصية واستعارة أصلية واستعارة تبعية واستعارة مطلقة واستعارة مجردة واستعارة مرشحة وموضع الترشيح والتجريد فيها وموضع الاستعارة بالكناية والاستعارة التخيلية وما فيها من التشبيه الملفوف والمفروق والمفرد والمركب والتشبيه المجمل والمفصل. إلى آخر هذه الأسئلة) [2].
كما ألف ابن عفالق رسالة وجهها إلى عثمان بن معمر أمير العيينة[3] يشككه في دعوة الشيخ، ويطعن فيها حتى يتخلى عثمان عن نصرتها[4] -في بادئ الأمر-، وادعى ابن عفالق أن ابن عبد الوهاب خالف ابن تيمية وابن القيم في مسائل التوحيد[5] وقد كتب ابن معمر ردا على رسالة ابن عفالق يذكر موافقته لدعوة الشيخ، مما جعل ابن عفالق يكتب جوابا عن رسالة ابن معمر[6] وقد شنع في هذا الجواب على الشيخ الإمام وابن معمر، ورماهما بتكفير المسلمين وتضليلهم[7] ويظهر من هذه الرسالة إلحاح ابن عفالق في إقناع ابن معمر بترك نصرة الشيخ[8].
وفي المدينة كتب محمد بن سليمان الكردي[9] (ت 1194هـ) أسئلة وأجوبة ضد الدعوة السلفية، حيث تضمنت مخالفة ومعارضة لما قرره وأكده أئمة الدعوة السلفية قديما وحديثا[10].كما كتب الكردي تقريظا لرسالة سليمان بن عبد الوهاب، مؤيدا له في ذلك، [1] سورة العاديات آية: 1.
2 "تهكم المقلدين"، ق 5. [3] توجد مخطوطة في مكتبة الدولة في برلين بألمانيا، وقد حصلت على صورة منها. [4] انظر من تلك الرسالة: ق 39، 40، 49، 52. [5] انظر من تلك الرسالة: ق 42، 44، 50، 52. [6] يوجد جواب ابن عفالق على رد ابن معمر مخطوطا في مكتبة الدولة في برلين بألمانيا، وقد حصلت على صورة منه. [7] انظر: ق 57، 59، 63. [8] مثلا يقول ابن عفالق مخاطبا ابن معمر (وأرسلت لك ما فيه الكفاية) ق 63. [9] محمد بن سليمان الكردي، ولد بدمشق سنة 1127هـ، ونشأ في المدينة، وتولى إفتاء الشافعية فيها، وله عدة مؤلفات، توفي بالمدينة. انظر: "الأعلام" 6/152. [10] عنوانها: "مسائل وأجوبة وردود على الخوارج"، صورة خطية عن معهد المخطوطات، وطبعت ضمن فتاواه في مصر 1357 هـ.