responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق الإنسان والقضايا الكبرى نویسنده : كامل الشريف    جلد : 1  صفحه : 39
إن أفكارا كثيرة تطرح اليوم لتطوير عمل منظمة الأمم المتحدة لتكون أكثر فعالية في تطويق الأزمات، ومنع الحروب، وإنهاء احتكار الدول الكبرى للمنظمة الدولية، وهي أفكار تستحق العناية؛ ذلك لأن اضطراب التوازن الدولي، وإشاعة اليأس من جدوى المنظمات العالمية والمواثيق سوف يقود -حتما- لمصادمات كثيرة أو صغيرة ليست في صالح أحد، ومن العبث الاعتقاد بأن دولة واحدة أو كتلة واحدة تستطيع أن تفرض إرادتها على العالم كله بالقوة المسلحة لمدى غير محدود، والبديل عن هذه المخاوف والاحتمالات هو أن يحتل العقل الراشد مكانه في توجيه سياسة الدول, وأن تزول إلى غير رجعة أحلام السيطرة والتوسع، وأن نعمل جميعا لبناء عالم مستقر تزدهر فيه كل الحضارات والثقافات وتتلاقى على حماية الإنسان والارتقاء بمستواه المادي والروحي، كما يدعو القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] . فالإسلام يقر بقبول التنوع والاختلاف ويعدهما أصلا من أصول الحياة، ويجعل الهدف منهما هو التعارف والتعاون بين بني البشر جميعا، ويزيل التفاضل والتمايز بين الناس بسبب اللون أو الجنس، كما قال الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام: "الناس كلهم لآدم وآدم من تراب، وأكرمهم عند الله أتقاهم" [1].

[1] اقتباس عبد القادر عودة "التشريع الجنائي في الإسلام".
نام کتاب : حقوق الإنسان والقضايا الكبرى نویسنده : كامل الشريف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست