نام کتاب : جهود أئمة الدعوة السلفية بنجد في التصدي للعنف والإرهاب من خلال الدعوة إلى فقه إنكار المنكر نویسنده : صالح بن عبد الله الفريح جلد : 1 صفحه : 61
أ) يؤكد أئمة الدعوة عمليًا ونظريًا على أهمية حسن العلاقة بين العلماء والأمراء، وأن هذا له آثاره الحسنة على الطرفين، أو على المجتمع بأكمله، وفي ذلك يقول الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب: ". . . فإن كان الأمير ما يجعل بطانته أهل الدين صار بطانته أهل الشر. . . " [1] ؛ بل يرى رحمه الله أن أمر الدين لا يستقيم للعلماء ولا للولاة إلا إذا كان بالتكاتف والتعاضد والتعاون بينهم [2] ، ويقول الإمام سعود بن عبد العزيز رحمه الله في التأكيد على هذا المعنى موجهًا للأمراء وطلبة العلم والدعاة وعامة الناس: ". . . وكل بلاد فيها طائفة أهل الدين يجتمعون ويصيرون يدًا واحدة، وأميرهم ومطوعهم، والأمير يصير حربة لأهل الدين ويشد عضدهم ويحمي ساقهم ويطلق أيديهم، والمطوع يؤازر الأمير، ويقوم مع أهل الدين ويبث العلم في جماعته ويحضهم على المذاكرة. . . " [3] ، ويحذر رحمه الله من مخالفة ذلك من قِبل الأمراء فيقول: ". . . والأمير الذي يبغي الإمارة شيخة ولا يرضى أن غيره يأمر بالحق وينهى عن الباطل، فذاك نعرف أنه شيخ ومدور ملك، ما هو يدور دينًا ولا حقًا، ولنا فيه أمر ثان، والذي غرضه الدين يبدل الممشى، ويصنف جماعة الدين [1] رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (7 / 239) . [2] انظر: رسالة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (7 / 239) . [3] رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (9 / 21) .
نام کتاب : جهود أئمة الدعوة السلفية بنجد في التصدي للعنف والإرهاب من خلال الدعوة إلى فقه إنكار المنكر نویسنده : صالح بن عبد الله الفريح جلد : 1 صفحه : 61