نام کتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 368
[3]- الوضوح بتخيّر الألفاظ العذبة، مما يفهمه القاصي والداني وتجنب الكلمات الشاذة والغريبة.
4- مراعاة براعة الاستهلال وطرافة الاستفتاح، وتحقيق ذلك سبيله الإلمام بضروب البلاغة كالسجع والجناس والطباق وغيرها من أبحاث البلاغة.
5- تناسب حجم الخطبة طولا وقصرا.
وإذا انتهى من المقدمة شرع فيما بعدها بقوله (أما بعد) قال بعض المفسرين في قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الحِكْمَةَ وَفَصْل الخِطَابِ} [1] هو قوله (أما بعد) [2] .
وهو هديه صلى الله عليه وسلم في خطبه وقد صنف الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة بابا فقال: باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، رواه عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وساق فيه حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: «قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد» (3)
قال ابن منظور: ((فصل الخِطَاب: أَمّا بَعْدُ، وداودُ عليه السلام، أَوَّل من قال: أَمَّا بَعْدُ، وقال أَبو العباس: معنى أَمَّا بعدُ، أَمَّا بَعْدَما مَضَى من الكلامِ، فهو كذا وكذا)) (4)
ومن شروط متن الخطبة:
1- الوحدة الموضوعية: بأن يراعي كون الحديث في موضوع واحد لا [1] سورة ص: 20 [2] زاد المسير 7 / 112 [3] خ: الجمعة (926)
(4) لسان العرب 1 / 360 – 361 مادة (خ ط ب)
نام کتاب : تدريب الدعاة على الأساليب البيانية نویسنده : عبد الرب نواب الدين جلد : 1 صفحه : 368